يراقب العالم باهتمام زيارة رئيس جمهورية تركيا ، رجب طيب أردوغان ، إلى قبرص للاحتفال بالذكرى السنوية لعملية السلام القبرصية. خاصة؛ إن أوروبا والإدارة القبرصية اليونانية لجنوب قبرص واليونان قلقة من البيان الذي سيدلي به أردوغان. حسب بي بي سي البريطانية ذكرت أن أردوغان يمكن أن يدلي بتصريحات "مفاجأة "
إن الزيارة التاريخية التي سيقوم بها رجب طيب أردوغان إلى جمهورية شمال قبرص التركية في 20 يوليو لحضور الاحتفالات بالذكرى السنوية لعملية السلام القبرصية عام 1974 ، تحظا باهتمام في العالم الغربي
الزيارة التي أصبحت الأجندة الرئيسية للدول الأوروبية ، وخاصة إدارة القبارصة اليونانيين واليونان ، هناك قلق من ثلاث تصريحات مفاجئة محتملة سيدلي بها أردوغان
وحسب بي بي سي احد هذه الامور او ثلاثتها ممكن ان يعلن عنه الرئيس التركي
الإعلان عن وجود الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية لقبرص ، أو تغيير وضع منطقة مرعش المغلقة أو إنشاء منطقة عسكرية دائمة قاعدة في الجزيرة
الامور الاربعة التي ممكن ان يتناولها خطاب اردوغان
1
لفت تقرير بي بي سي الانتباه إلى الرسائل المحتملة حول أربع قضايا. خلال زيارته ، من المتوقع أن يؤكد أردوغان بشدة على أن مشكلة قبرص لا يمكن حلها إلا في صيغة الدولتين
أشارت تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية إلى أنه في اجتماع تنسيق 5 + 1 الذي عقدته الأمم المتحدة في 26 أبريل ، لن يكون حل مشكلة قبرص ممكنًا إلا بالاعتراف بوجود "دولتين" ، وبالتالي لن يتفاوضوا من أجل حل فيدرالي في إطار معايير الأمم المتحدة الحالية
مذكرا بخطة أنان لعام 2004 ومحادثات كرانس مونتانا لعام 2017 ، أكد الجانب التركي أن القبارصة اليونانيين لم يرغبوا في مشاركة الإدارة مع القبارصة الأتراك في خطة فيدرالية من قبل ، وبالتالي فإن هذا النظام أصبح الآن قديمًا. عارضت تركيا والجمهورية التركية لشمال قبرص مؤخرًا اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتعيين ممثل خاص جديد لحل المشكلة ، على أساس أنه ليس ضروريًا في الظروف الحالية
الدول التي تتابع عن كثب مشكلة قبرص ، مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا ، تعارض توسيع الإطار الذي حددته قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن القضية القبرصية. أدلت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي ، أورسولا فون دير لاين ، بأوضح بيان حول هذه القضية في 6 يوليو ، معلنة أن الاتحاد الأوروبي لن يقبل أبدًا حل الدولتين.
في الغرب ، تشكل احتمالية أن يتخذ أردوغان موقف حل الدولتين إلى أبعد من ذلك ، وأن يطرح خطابًا دبلوماسيًا جديدًا على جدول الأعمال ، على سبيل المثال ، الإعلان عن بدء عملية لضمان الاعتراف بالإدارة القبرصية التركية ،
2 - احتياطي غاز طبيعي؟
يثير استكشاف تركيا للغاز الطبيعي قبالة جزيرة قبرص الرعب لجنوب قبرص واليونان ، فضلاً عن الاتحاد الأوروبي. حيث أحدثت السفن التركية المبحرة في شرق البحر المتوسط في الصيف الماضي ضوضاء كبيرة.
ومن المتوقع أيضًا أن يقدم الرئيس أردوغان أخبارًا جيدة في جمهورية شمال قبرص التركية في 20 يوليو. لم يتضح بعد ما إذا كان أردوغان سيتحدث عن اكتشاف احتياطيات من الغاز الطبيعي في البحر الأسود على أنها أخبار جيدة أو نتائج جديدة من البحر المتوسط
او قد يكون الاعلان ان تركيا ستعاود أنشطتها في شرق المتوسط. في جنوب قبرص واليونان ، و احتمال الإعلان عن الجدول الزمني للأعمال الجديدة خلال زيارة أردوغان
وفقًا لـ بي بي سي ، فمن بين التقييمات التي أجريت في أنقرة أن تركيا قد تستأنف أنشطتها إذا لم تشارك جنوب قبرص الدخل الذي تولده من موارد الهيدروكربونات الحالية مع الجانب التركي
3 - هل يتغير وضع مرعش؟
قام الرئيس أردوغان بزيارته الأخيرة للجزيرة في 15 نوفمبر 2020 ، واتخذت الخطوة الأولى لفتح مرعش ، التي كانت مغلقة منذ عام 1974. كما أشار أردوغان إلى أنه خلال زيارته ، يمكن للقبارصة الجنوبيين التقدم إلى لجنة الممتلكات غير المنقولة.
وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية ، خلال الزيارة في 20 يوليو / تموز ، يُعتقد أنه من الممكن اتخاذ خطوات لتعزيز انفتاح مرعش وأن يتم الإعلان عن القرارات المتخذة في هذا الاتجاه.
وتجدر الإشارة إلى أن أردوغان يمكن أن يتخذ مبادرات جديدة من شأنها تسريع تطبيق القبارصة اليونانيين على لجنة العقارات غير المنقولة ، وإدخال مشاريع جديدة على جدول الأعمال من شأنها تسريع افتتاح مرعش.
مع الاشارة ان الدول الغربية تعارض بشدة تغيير وضع فاروشا.
4 - قاعدة دائمة
هناك قضية أخرى تقلق اليونان والقبارصة اليونانيين وهي احتمال قيام تركيا بإنشاء قواعد عسكرية دائمة في شمال الجزيرة
"يوجد الآن مطاران في قبرص ؛ أحدهما هو اركان ، الذي يعرفه جميع مواطني تركيا ، والآخر بالطبع هو المنطقة التي توجد بها والطائرات بدون طيار
تستخدم تركيا مطار جي شي تاكلي في شمال قبرص لنشر طائرات بدون طيار مسلحة. ومع ذلك ، فإن احتمال أن يتحول جي شي تاكلي إلى قاعدة عسكرية دائمة يقلق اليونانيين واليونان.
وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية ، هناك احتمال آخر يثير قلق الدول الغربية وهو أن تركيا تبني ميناء عسكريًا جديدًا في شمال الجزيرة لاستخدام قواتها البحرية أو ترتيب المنشآت القائمة للاستخدام العسكري.
أردوغان: تصريحات تهم العالم بأسره
فيما يتعلق بزيارته للجزيرة ، قال أردوغان: "أتمنى أن أكون في قبرص في 20 يوليو وسأرسل الرسائل الضرورية من شمال قبرص إلى العالم بأسره . إن الرسائل التي سنرسلها من شمال قبرص لا تهم الجزيرة فحسب ، بل العالم بأسره
عناوين في وسائل الإعلام اليونانية
الصحف اليونانية وصفت احتفالات 20 يوليو باعتباره "يوم أسود لليونانيين" أعطت رسائل استفزازية لحد كبير تعكس حالة منالرعب يعيشها الجانب اليوناني