رئيس حكومة جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار:
-تجاهل الاتحاد الأوروبي حقوق الشعب التركي والقبارصة الأتراك في شرق المتوسط عبر مواصلة اتباعه موقفا داعما لقبرص الرومية "مؤشر خطير لانعدام الرؤية ولعدم الاعتراف بالقانون"
انتقد رئيس حكومة جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار، تجاهل الاتحاد الأوروبي حقوق الشعب التركي والقبارصة الأتراك في شرق البحر المتوسط، عبر اتباعه موقفا منحازاً لقبرص الرومية.
جاء ذلك في بيان صادر عن تتار، السبت، تطرق فيه إلى التطورات في شرق المتوسط.
وقال تتار: "تجاهل الاتحاد الأوروبي حقوق الشعب التركي والقبارصة الأتراك في شرق المتوسط عبر مواصلة اتباعه موقفا داعما لقبرص الرومية مؤشر خطير لانعدام الرؤية ولعدم الاعتراف بالقانون".
وأكد على مواصلة قبرص التركية وأنقرة جهودهما في البحث عن الطاقة (الهيدروكربون) في شرق المتوسط، عبر استخدام حقوقهما النابع عن القانون الدولي.
وتابع: "ليس لأحد الحق في انتقاده ذلك أوعرقلته، مهما قال الاتحاد الأوروبي، سنمضي في الطريق الصحيح ونحمي الحقوق المشروعة لشعبنا".
ولفت تتار إلى أن وقوف الاتحاد بجانب قبرص الرومية لا يدعم الحل في الجزيرة ويشكل عائقا له.
ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
وتتركز المفاوضات بينهما حول 6 محاور رئيسة، هي: الاقتصاد، وشؤون الاتحاد الأوروبي، والملكيات، وتقاسم السلطة (الإدارة)، والأراضي، والأمن والضمانات.
ويطالب الجانب القبرصي التركي، ببقاء الضمانات الحالية حتى بعد التوصل إلى الحل المحتمل في الجزيرة، ويؤكد أن التواجد التركي (العسكري) فيها شرط لا غنى عنه بالنسبة إليه، وهو ما يرفضه الجانب الرومي.
وتعارض كل من قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أنشطة التنقيب عن الطاقة التي تجريها تركيا شرق المتوسط.
فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفن تركيا تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل نشاطها.