هل تعود الحياة قريبا الى الشواطئ المهجورة في ماراش، قرب فاماغوستا
منذ اربعين عاما بعدما كانت قبلة للسياح في قبرص؟
"فاروشا" باللغة اليونانية أو "ماراش" باللغة التركية
الاسلاك الشائكة التي تمتد على كيلومترات عدة تمنع الوصول الى "ريفييرا قبرص" او "سان تروبيه القبرصية" السابقة الشهيرة بمياهها الفيروزية ورمالها البيضاء.
البيوت المهدمة والمباني المهددة بالانهيار تطغى على المشهد. الخراب نفسه في كل مكان. محطة الوقود ليست سوى هيكلا من الخردة الصدئة. الوضع مهمل جدا، الاعشاب تغطي الطرقات، وتغزو واجهات المباني السكنية التي كانت توصف يوما بالفاخرة.
كانت ماراش، الحي الاكبر في فاماغوستا حيث كان يسكن 45 الف شخص، تعتبر "لؤلؤة" قبرص. صوفيا لورين كانت تملك منزلا هناك. والسياح، خصوصا من الدول الاسكندنافية، كانوا يتسابقون للاستمتاع بشواطئها ومياهها البلورية.
لكن في عام 1974 بعد انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون بهدف ضم قبرص الى اليونان وتدخل القوات التركية ، ما تسبب في هروب القبارصة اليونانيين الى الجنوب. واغلق الجيش التركي ماراش بالكامل وشيد حولها سورا، مانعا اي كان من الوصول
اليها
وقد اعلنت جمهورية شمال قبرص التركية بالاتفاق مع الدولة التركية انها ستبدأ باعادة ترميم وفتح ماراش وقد زارها السياسيين وعدد من الاعلاميين لاول مرة منذ اقفالها
وقد بدأت الحكومة القبرصية التركية بحصر الاملاك
وقد اعلنت الحكومة ان ماراش لسكانها السابقين تحت إدارة القبارصة الأتراك ، مع
احترام حقوق الملكية
[favorite]